نادر حمدي :سأكرر تجربة التمثيل.. وهذه أسباب عدم تعاوني مع عمرو دياب

بالتأكيد سنختلف في اللقب الذي يسبق اسمه، مطرب أم موزع ام ملحن أم ممثل، لكننا معه نؤمن أن المقولة الشهيرة "صاحب بالين كداب" لا تنطبق عليه، طالما بداخله شيء يرغب في إثباته، قال إن مثله الأعلى هو شارلي شابلن، وتمنى العمل مع محمد منير، وأشياء أخرى كشف عنها الفنان نادر حمدي في حواره مع FilFan.com.

نادر حمدي الموزع والمطرب، حدثنا عن تجربة التمثيل التي خضتها مؤخرا؟
منذ فترة كبيرة وأنا أرغب في دخول مجال السينما، لأنني اعتبرها "الفن الشامل"، وأريد توضيح أن مثلي الأعلى بالسينما هو "شارلي شابلن"، فهو كان فنان يتميز في جميع عناصر السينما كتمثيل وإخراج وتصوير وموسيقى تصويرية، وأتمنى أن أصل لربع هذا الفنان الكبير.

تقصد أنك تريد الوصول لهذه المرحلة مستقبلا .. ألا توافقني على أن هذا صعب؟
هو شيء صعب للفنان "اللي خيالة ضيق"، وهو شيء غير مطلوب من جميع الفنانين، ولكن في حالة وجود فنان يريد أن يصبح كذلك، لماذا لا يفعل ذلك؟

ماذا عن تقييمك لفيلم "الأكاديمية"، وهل راضي عن هذه الخطوة؟
بالتأكيد لن أقول أنني راضي بنسبة 100%، ولكني بالفعل راضي بنسبة 70% بسبب المشكلات التي حدثت بتغيير المخرج وبعض الأبطال.

وماذا عن تقييمك لدورك كأول خطوة في مجال التمثيل؟
بالطبع لن أستطيع تقييم نفسي، ولكني من الممكن أن أنقل ردود أفعال المقربين لي عن دوري بالفيلم، وأغلبهم قالوا لي أنني كنت طبيعيا جدا في تمثيلي لدرجة أنهم شعروا بأنني لا أمثل، وهو نفس ما كان يقال لي أثناء التصوير من طاقم عمل الفيلم.

وبالنسبة للنقد؟
لا أتابع ما يكتب بالصحف، لأني لا أتابعها ولا أحبها "لأسباب خاصة"، ولكني علمت أن الفيلم لم ينل إعجاب النقاد، لأنهم يرون أنها قصة مكررة، وهو من الممكن أن يكون حقيقيا، وهذه أول تجربة لي، ولم أكن استطيع اختيار دور صعب من البداية، حتى لا يقال أنني لم أستطع تجسيده بشكل مميز.

هل ستعيد التجربة مرة أخرى؟
أتمنى ذلك، وهناك فكرة حاليا بيني وبين أحمد الشامي، نبحث عن مؤلف يقوم بصياغتها بشكل سينمائي.

هل قمت بعرضها على أي شركة إنتاج؟
أنتظر حتى ننتهي من تحويل الفكره لسيناريو فيلم سينمائي، لأن الفكرة السيناريو الجيد بالتأكيد سيفرض نفسه وسيدفع شركة الإنتاج لقبول الفكرة.

سمعنا منذ سنوات عن فيلم يجمع رباعي فريق واما، أين هذا الفيلم؟
الفيلم تمت كتابته بالفعل وكان من إنتاج الشركة العربية، ولكن في هذه الفترة كان "واما" بعيدا عن الساحة الغنائية، وبالتالي لم نكن نستطيع أن نظهر في فيلم في هذه الفترة، والفكرة مازالت قائمة حتى الآن، ولكن علينا أن نعود أولا للساحة الغنائية بالألبوم الجديد.


ومتى سيصدر الألبوم الذي كان مقررا أن يصدر منذ ثلاث سنوات؟
في موسم صيف 2010 بإذن الله، وما كان يحدث هو أن كل منا كان يرتبط بعمل معين في هذه الفترة، فكنا ننتظر أن ينتهي أحد لكي نبدأ العمل بالألبوم، وفي هذه الفترة كان آخر يدخل في عمل جديد، ومن هنا لم نكن نستطيع طرح الألبوم في هذا التوقيت.

صرحتم منذ سنوات أن كل منكم سيكون له طريق منفرد مع الحفاظ على تماسك "واما"، لماذا لم توفقوا بين الجانبين طالما اخترتم ذلك؟
هو شيء حدث بالصدفة أن يتم تداخل وتضارب المواعيد، ولكن أحب أن أوضح شيء بالنسبة لجزئية العمل منفردا، كل منا له مسئولياته والتزاماته، والتي تزيد بالزواج والأبناء، ولذلك يجب أن يتم النظر للجانب المادي، خاصة أننا أربعة بفريق واحد، وأي شيء يتم تقسيمة على أربعة، ولكن فريق "واما" سيعود مرة أخرى.


نلاحظ تقارب بينك وبين أحمد الشامي، وهو شيء غير موجود بالنسبة لباقي الفريق، هل ترى أن هذا مؤشرا على انحسار نجاح واما؟
نجاح الفريق بأعماله وليس باختفائه أو ابتعاد أعضائه، مايكل جاكسون طرح طيلة حياته سبعة ألبومات، ولكن هذا لا يعني أنه كان فاشلا في الفترة التي لم يكن يصدر فيها ألبومات، والفنان من الممكن أن يطرح شيئا جيدا ثم ينتظر حتى يحضر لشيء آخر يعود به للساحة، و"واما" آخر ألبوماتها كان "ياغالي عليا"، وحقق نجاحا وانتشارا كبيرا، وبإذن الله الألبوم المقبل سيكشف مستوانا في الفترة القادمة.


قدمت في الفيلم أغنية نالت استحسان الكثيرين، ألن يجعلك هذا تفكر في طرح ألبوم منفرد؟
الحمد لله جميع ردود الأفعال التي جائتني على الأغنية كانت جيدة، وطلب مني الكثيرين أن أطرح ألبوما بمفردي، ولكني أريد أوضح أن هذا لن يحدث إلا إذا تقرر ألا يكون هناك "واما" مرة أخرى، في هذه الحالة سأفكر بجدية في هذا الموضوع.



لماذا اختفى نادر حمدي الموزع بعض الشيء؟
اختفائي في بعض الأحيان لم يكن بسبب عدم وجود أعمال، ولكن هذه الفترة كان يحدث تغيير بالسوق، وكان هناك مطربون كثيرون يظهرون، وفي هذه الفترة كنت أرى أن "تصفية" ستحدث لهؤلاء، وهو ما تم بالفعل ويظهر حاليا، وفي هذه الفترة أيضا كان يجب أن أنتظر لأرى كيف ستسير الموسيقى في هذه الفترة، وما الذي سينتظره الجمهور من الناحية الموسيقية.

وماذا عن الجديد لديك حاليا كموزع؟
هناك أغنية مع رامي عياش من ألحانه، وأيضا أغنيات في ألبوم عمرو مصطفى الجديد، وأغنيتين مع مي سليم، ومصطفى قمر في الألبوم القادم، بالإضافة لأغنيات ألبوم "واما".




ومتى سيصدر ألبوم واما؟
حسب حالة السوق، ولكنه في الأغلب سيكون في الفترة مابين شهري فبراير ومارس.


يقال عنك أنك "كسول" كموزع، وأن هذا هو السبب الرئيسي في توقف العمل مع النجم عمرو دياب؟

أريد أن أوضح أن ذلك الاتهام غير صحيح، فأنا أتبع مدرسة توزيعية مختلفة بعض الشيء، حيث أنني أفكر كثيرا قبل البدء في التنفيذ، بمعنى أن الفكرة تظل متعلقة معي لفترة كبيرة، ومرحلة التنفيذ تكون هي المرحلة الأقل وقتا.

وهذا هو سبب اختلافي مع الأستاذ عمرو دياب، فهو يحب أن يجرب كثيرا من الأشكال التوزيعية، في حين إذا طلب مني شكل معين سأقوم بتنفيذه، ولكن بعد ذلك تعاوننا في أغنية "وماله".


حدثنا عن المشكلة التي حدثت بخصوص هذه الأغنية؟
الأغنية كانت بالكامل من توزيعي باستثناء "الدرامز"، و"البيز"، ولكني لم أتحدث في هذا الموضوع كثيرا لأننا كموزعين ليس لدينا قانون يحمينا، وأتذكر أنني قرأت من خلال FilFan.com حوارا مع الموزع أحمد إبراهيم تحدث فيه في موضوع مشابه، كما أنني أتحدث هنا عن نجم كبير مثل عمرو دياب، ولا أريد ن يغضب مني جمهور عمرو دياب الكبير.

نلاحظ أن هذا الموضوع تكرر أكثر من مرة؟
فعلا، ليس هناك أي جهة تقف بجانب الموزعين، ولا توجد غير "النقابة"، وهي لا تعترف بنا كأشخاص متواجدين بالأغنية، ولا يوجد تنازل بالتوزيع.



هل هناك عدم فهم من جانب البعض لدور الموزع؟
للأسف نعم، والموزع الموسيقي أشبهه بالمخرج، كل منهم لديه إمكانيات عليه أن يضع بها لمساته لتظر بشكل مميز.

هل تشعر بأنك ظلمت نفسك بابتعادك لفترة عن التوزيع؟
أنا مؤمن كثيرا بالله، وأرى أنني إذا ابتعدت فهذا شيء من عند الله.


ألا تخشى أن تصبح مثل الكثيرين من الموزعين الذين ابتعدوا عن الساحة حاليا؟
طالما في فترة الاختفاء أجتهد وأنظر للجديد، فلن يكون هناك مشكلة بإذن الله، وأنا خلال فترة الاختفاء أدرس جيدا الموسيقى بالخارج.



هل ترى مشكلة في العملية الإنتاجية حاليا؟
المرحلة المقبلة ستكون مرحلة الإنتاج من جانب الفنانين، لأن الشركات حاليا أصبحت تخسر، وحاليا الجمهور أصبح يساعد على ذلك، فمن يحب نجم معين يذهب للإنترنت ويقوم بتحميل أغنياته، دون أن يعلم أنه بذلك يضره، لأن الشركة تعتبر المطرب بذلك فاشلا لأنه ألبومات لا تُباع بشكل كبير، ولابد أن يكون هناك وعي على الناس، بالإضافة لوجود بعض القوانين التي تحمي حقوق الملكية.



وهل من الممكن أن ينتج فريق "واما" لنفسه؟
هناك فكرة مشابهة لذلك.


تعاملت مع مطربين كثيرين كموزع، مع من تريد أن تتعامل؟
أريد التعامل مع مطربين من الخارج، وبالفعل بدأت العمل في ذلك عن طريق تقوية العلاقات مع مطربين من الخارج، وبالنسبة في مصر فالبتأكيد أرغب في التعاون مع الفنان محمد منير، فمنير هو القيمة الفنية المتبقية بالنسبة لي التي أرغب أن أضعها في الـ C.V الخاصة بي.


في وجهة نظرك ماذا في محمد منير يجعله بهذه القيمة الرفيعة؟
سأقول لك سببا واحدأ، بقاؤه على القمة حتى الآن، لم يأت من فراغ، يكفي أنه في حفلاته يظهر بشكل لا يظهر به شاب صغير لا يزال في بدايته.



في ألبوم "واما" الجديد هل سنرى نادر حمدي الملحن؟
لا أعتقد، هناك سبع أغنيات بالألبوم انتهينا منهمن ويتبقى ثلاث أغنيات لا أعتقد أنني سألحن أي منهم.


مع من من الملحنين والشعراء تعاملتم في الألبوم؟
عمرو مصطفى وأحمد فهمي ورامي جمال و أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة ومحمد عاطف ومحمود محمد.


في بعض حفلات "واما" كانت تحدث بعض "اللخبطة" أثناء غنائكم..ما السبب في ذلك؟
كان يحدث أحيانا أن يكون أحد منا مريضا، فيتم تبادل الأدوار وتوزيع دوره علينا، ومن هنا تحدث بعض المشكلات.



وهل ترى أن "واما" متميزون في الحفلات اللايف؟
بالتأكيد، والدليل على ذلك أن هناك مديرين أعمال نجوم مشهورين يأتون لحفلاتنا ويقومون بالتصوير.


قلت إنك تحب الإخراج؟
نعم، وتوزيع الأغنية في حد ذاته يعتبر إخراجا، وأتذكر في أغنية "قصاد عيني" كان هناك صوت "موج بحر" في مطلع الأغنية، و عمرو دياب وقتها لم يكن موافقا على ذلكن ولكني أقنعته بوجودها.



هل هذا من الممكن أن يجعلك تقوم بطرح فكرة لتصوير أغنية قُمت بتوزيعها؟
فعلت ذلك في أغنية "لما قابلتها"، وضعت لها شكل إخراجي كامل وشرحت لبعض المخرجين الفكرة، ولكن الفكرة كانت تقوم على راعي إعلامي، ووقتها كان سيشارك بالكليب أحمد السقا ومنى زكي، ولكن المشروع لم يكتمل.

ما هي نوعية الأفلام المصرية التي تحب مشاهدتها؟
لا أهوي نوعية معينة، ونفس الشيء بالنسبة للموسيقى.


وما هو آخر فيلم عربي أعجبك؟
لا أشاهد أفلاما عربية كثيرا، ولكني أحب أفلام أحمد السقا، وهو فنان متميز يحب أن يصنع فيلما جيدا لجمهوره.


ومن الممثلات؟
منى زكي.


هل تتمنى أن يكون فيلمك الجديد معهما؟
لا أتمنى لأن ذلك لن يحدث.


ألم تفكر في مشاركة أحمد الشامي في تجربته المسرحية؟
لا أستطيع المشاركة في عمل مسرحي لأنني لست ملتزما في جانب الوقت.